أريد أن أعيش - مهدي الموسوي

كان ذلك بالنسبة له يوما عظيما .. عندما رأى نفسه في عالم الرؤيا، مثل كائن ملائكي في أعالي السماوات العلى. يسبح كجزء من قيادة المنظومة الكونية التي تنظم أمر العالم، ونظر من ذلك المكان إلى الكرة الأرضية، وتأمل كيف يتعايش الناس وتسير أمور الحياة، ورأى شخصه بين ملايين البشر ورأى كيف ولد من العدم وكيف تدرج في مراحل العمر، ونظر إلى تفاصيل حياته كشريط سينمائي إلى أن حال يوم أجله، فتحول جسده إلى تراب ثم إلى أجساد في مخلوقات جديدة، أما روحه فقد انفصلت وصعدت مثل لمح البرق وألتحمت به حيث هو الأن يسبح في الأعالي، كان يبدو فردا واحدا صغيرا يعيش بين الملايين، ولكن في الحقيقة هو روح خالدة ضمن منظومة هائلة تقود حركة الكون بحكمة عظيمة.
وعندما أفاق من حلمه .. أصبح إنسانا أخر.
شارك
    تعليقات بلوجر
    تعليقات الفيسبوك

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire