شغف خافت - زكريا عبد الجواد‎

أنهت قولها، فارتجفت، كأن صقيعا عارما اجتاحني، ألقيت برأسي على صدرها، ورحت أشعر بحبات المطر الهابطة من عينيها، تواصل نقرها فوق رأسي، كأنها في تلك اللحظة، راحت تحفر فيها نفقا، يوصل إلى تلك المنطقة التي يختبئ فيها الحنين، ازدادت ارتجافاتي، وزادت هي ضماتها، مثل أم رؤوم، فيما راحت أصابع كفها تتخلل مسارات دماغي، لعلها كانت تفتش بإصرار عن ذلك الطفل الأرعن، الذي كلما روضته، انفلت.
شارك
    تعليقات بلوجر
    تعليقات الفيسبوك

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire