تدور أحداث الرواية على مدى ثلاثة عقود، اثنان منها سبقا انهيار الاتحاد السوفييتي. أجهزة المخابرات والأقليات القومية والثلج - هذا هو الثالوث الذي تقوم عليه بنية الرواية.
كانت الأجهزة تحصي على الناس أنفاسهم وتتدخل في حياتهم لتدمر قصص الحب والحياة، وكانت الأقليات تعالج أوضاعها بما استطاعت من معادلات التأقلم التي تنتج الخيانات والقهر، وكان الثلج ملجأ الجميع وفرح الجميع ونهاية الجميع. أحوال روسيا من حالات الثلج ينزل من السماء كالحرير ويستقر ثم يشرع في التجمد ويتحول إلى جليد. يتشقق وتدور الدائرة. مستشرق فيلسوف ومغربي مهاجر وامرأتان رائعتان وشرطي رغم أنفه ورجال مخابرات وغجر - تتعدد الأصوات وتنسجم ويصيبها ما يصيبها من النشاز. يزهد المستشرق في علمه ويهجر المغربي أفكاره اليسارية وتترك العازفة موسيقاها وتنزع الغجرية جلدها الغجري ويحمل الشرطي عصاه ومخطوط المستشرق إلى القوقاز حيث تدور الحرب باحثا عن حقيقة ليست حقيقته.
في الرواية نشيد لا ينقطع ضد الأجهزة ودسائسها والأبطال يتكلمون كالمحكوم عليه بالإعدام والثلج يتجمد والجليد يتشقق وروسيا التي لا تدرك بالعقل تحيك نسيج مأساتها من ملهاتها.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire