نستكشف من خلال اللعب كيف يسير العالم، وكيف يتفاعل الأصدقاء مع بعضهم، ونتعلم تفسير كثير من الغموض والإثارة التي يمكن أن توجهنا في الحياة، فرب الأسرة يستطيع من خلال اللعب مع عائلته وضع قوانين ودساتير تنظم حياة أولاده، فضلا عن أنه يكتشف عن طريق هذه الأنشطة السلبيات فيقومها، والإيجابيات فيعززها، ويشيع جوا من الألفة، ويزيد الترابط الإجتماعي، ويخلف ذكريات جميلة لا تنسى.
أما الأصدقاء، سواء أكانوا أصدقاء دراسة، أم مهنة، أم وظيفة، أم أي مجال من مجالات الحياة، فإن اللعب يشيع في الفريق جوا من الألفة والمحبة، ويجدد الروابط، ويقدم نشاطا ودفعا معنويا لزيادة العمل والإنتاج.
إذا اللعب ليس للأطفال أو لتضييع الوقت بما لا طائل منه، وإنما هو أساس التفكير الحضاري، والجوهر الذي يجعل الحياة تنبض بالحيوية والنشاط، إنه لأفراد المجتمع كلهم على اختلاف فئاتهم، علاوة على أنه للأعمار كلها أيضا.
يبحث هذا الكتاب في فهم اللعب، واستخدامه في العثور على الحقائق التي تعتمل في أنفسنا، وكيفية التعبير عنها، إنه يدور حول تسخير القوة التي تشكلت في دواخلنا، تلك القوة التي تتيح لنا إكتشاف أعماقنا وتوسيع عالمنا.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire